اخر اخبار الصقور الخضر

لم يصل المنتخب السعودي الأول بعد إلى الصورة التي ترضي وتقنع المراقبين والمحبين بأنه في أكمل صوره الزاهية، فما شاهدناه في المباراتين الوديتين الأبرز أمام الباراغواي وسامبدوريا لا يمنح الطمأنينة الكاملة للمشجع السعودي لما سيقدمه «الأخضر» في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم. في المقابل، لا نجد مبرراً لمتلازمة «متصيدي الأخطاء» التي عادت إلى المدرب ناصر الجوهر مجدداً، والذي بدا متوتراً في تصريحاته، على عكس ما عهدناه عنه قبل مباراة سامبدوريا، إذ بدا واثقاً ومرتاحاً ومتواصلاً مع الإعلام ب «انفتاحية» أرجعناها في حينه إلى العلاقة الوطيدة التي تربط الكابتن ناصر بالإعلاميين، فهو مدرب خبر الإعلام السعودي وتعامل معه على مدى عقود مدرباً وعضواً في الجهاز الفني ولاعباً، بل ومتنفذاً خارج دائرة القرار الفني المباشر في «الأخضر» .

لا نطالب ناصر الجوهر بأن يتخلى عن حاله «البشرية» ويتحول إلى «ماكينة» لا تغضب ولا تعبّر عن مشاعرها، لكننا نتمنى أن يتعامل مع المرحلة المقبلة بحذر شديد وهدوء أكبر، لأن الضغوط ستتضاعف مع إطلاق حكم مباراة إيران صافرة البداية، ولذلك فالوضع على رغم أنه ليس جديداً على الجوهر إلا أنه أيضاً لن يكون سهلاً على الإطلاق. المدة المتبقية على لقاء إيران هي حوالى عشرة أيام تتخللها خمسة أيام من شهر رمضان الكريم، وهي الأيام التي تشهد اختلافاً في حياة اللاعب السعودي، خصوصاً ما بين السهر ونوعية التغذية وخلافه، وهي بلا شك ستؤثر في اللاعبين مهما تحدثنا عن الجهود والسعي الإداري والفني لتجهيز اللاعبين، فالعادات التي امتدت لأكثر من عشرين عاماً لا يمكن تغييرها في معسكر عابر، ومع ذلك فنحن نعوّل كثيراً على ذكاء اللاعبين، خصوصاً الشباب الذين مرّوا بتجربة الاحتراف منذ سن صغيرة .

أما قضية القائمة «الخضراء» واستدعاء حسين عبدالغني إلى خانة الظهير الأيسر فهو قرار سليم على رغم تأخره، فالمباراة الأولى تحتاج إلى الروح والخبرة، وهو اختيار «مرحلي» لا يتعارض مع توجهات أخرى، بل إنني وفي الإطار ذاته أرى أن الاستعانة بمحمد نور مطلب، خصوصاً في ظل القدرات البدنية التي يمتلكها، التي تجاري القوة البدنية الإيرانية .

أخيراً، الجميع يتفق على أن المنتخب السعودي كان مطالباً بخوض مباريات ودية أكثر من المباريات التي خاضها، وعندما نتحدث عن «الأخضر» فنحن نقوّم الوضع من خلال المرحلة الإعدادية والمباريات الودية التي شاهدناها، التي لم تشبع طموحنا في «الأخضر» الذي نعرفه أو الذي نأمل بأن يكون عليه